تربينا من صغرنا على أن المغرب هو بلادنا، و خاصنا نفتخرو بانتماءنا ليه و نضحيو بأنفسنا على قبلو، و نخافو عليه من العدو الخارجي و نحفظوه من الفتنة اللي ممكن تخلق الفوضى في داخل البلاد.
كاع هادشي
مزيان، ولكن واش خاصنا نفتخرو بأننا مغاربة غير حيت مغاربة وصافي، لا أقل ولا
أكثر؟ وهل مجرد أنك تخلقتي فنفس البقعة كايعطيك نفس القدر من الوطنية بحال جارك
اللي غيور على بلادو و كايطور من راسو باش يزيد بيها القدام؟
نرجعو للوراء
شويا، نيكولو ماكيافيلي في كتاب الأمير قال بلي الحرية مايمكنش تكون فبلاد اللي
المواطنين ديالها مامستعدينش يضحيو على قبلها. الربط بين الحرية و الوطنية في
الفكرة ديال ماكيافيلي كان الهدف منها أنه يفيق الحكام باش يواجهوا الهيمنة
الخارجية، ويهنيو إيطاليا منها.
الوطنية إذن
مفهوم رئيس و محوري في بناء مجتمع متماسك لأن الدولة محتاجة تتأكد من ولاء
البوليس، الاستخبارات، و الجنود حيت هوما اللي كايضبطوا البلاد من الداخل و
كايحميوها من التهديد الخارجي.
بطبيعة الحال،
الوطنية بانت في المغرب من زمان ولكن في مرحلة ما قبل الاستقلال تبلور هاد المفهوم
مع المقاومة المسلحة مع محمد بن عبد الكريم الخطابي في الريف على سبيل المثال و
الحركة الوطنية مع علال الفاسي و الوزاني و الطوريس في الميدان السياسي.
الكلمة ديال
"تاعيّاشيت" ولات - للأسف الشديد - مربوطة بالرَّاية و النشيد، فكاتشوف
الدري صاحبك كايحرف النشيد باش يبان ثوري و واعر و هذا راجع لمراهقتو المتأخرة،
بينما كايفرح إيلا شاف هشام الكروج كايبكي و هو كايسمع للنشيد و كايشوف راية بلادو
كاترفع للفوق.
بينما الشخص
المضطهد "للعيّاشة" كايلعب
دور في تأزيم الوضع من خلال تخوين الوطنيين. المثقف المغربي كايزيد يفاقم الحساسية
بين المغاربة بسبب النخبوية فهضرتو أو في أحيان كثيرة نكرانو لبلادو و تجرده من
الهوية ديالو وهو جالس فسويسرا كايشرب زعزع ديالهم وهو ماعلابالوش بمشكل التعليم
أو الصحة ماحدو ماتقاسش من هاد الوضع.
خاص الإنسان يفتخر بوطنيتو و ينوض يدير شي حاجة باش يستحق الحقوق اللي تعطات ليه، و يناضل من أجل قضايا نبيلة و أولوية كالتعليم و الصحة و الفقر و البطالة، و يحيد منو التصنيف التخويني و التفكير النخبوي على حد سواء لأنهما المعيقان لثورة ثقافية في البلاد.
