الخجل حاجة خايبة كتأثر على الحياة ديالنا، و كيسحابلينا بللي راه ثابت ف التكوين العاطفي شخصيتنا و حتى التكوين البيولوجي ديالنا، و منقدروش نبدلوه .
لهذا كنعتاقدو أنه معمرنا مغنتغلبو عليه و نتجاوزوه، و لكن إذا جيتي تشوف راه الخجل جاي من كيفاش كنشوفو العالم. و طبعا هاد النظرة ديالنا للعالم نقدرو نبدلوها غير بالتفكير المنطقي و العقلاني.
لهذا كنعتاقدو أنه معمرنا مغنتغلبو عليه و نتجاوزوه، و لكن إذا جيتي تشوف راه الخجل جاي من كيفاش كنشوفو العالم. و طبعا هاد النظرة ديالنا للعالم نقدرو نبدلوها غير بالتفكير المنطقي و العقلاني.
أول مصدر للخجل هو نظرتنا نحو الغرباء، الخجول مكيضسرش حدا أي واحد ، و ديما كيبقى ساكت حدا الناس للي مكيشبهوش ليه، سواء من ناحية العمر، المكانة الاجتماعية، الأذواق، العادات، المعتقدات، الخلفيات و الأديان . و الخجول عادة مللي كيتلاقى ناس من بيئة أخرى كيميل باش يشوف غير أوجه الإختلاف بينو و بينهم، و كيقول أنه مكينش اهتمامات مشتركة نقدر نهضر عليها مع هاد الشخص، حيتاش مثلا هو شارف و أنا ف عمري 20 عام، و لا غاع حيتاش هو ذكي و أنا على قد الحال .
لهذا الشخص الخجول ماشي سيء و لا مسموم، و لكن كيعتبر الإختلاف بينه و بين الآخر عائق و حاجز كبير ميقدرش يتجاوزو، باش يبين الجزء الجميل من شخصيته للآخر .
و حتى في التاريخ كان الخجل أول ردة فعل تجاه الاختلاف بين الحضارة ديالك و ديال الآخر، مثلا كانوا اليونانيين كيعبدو آلهة على شكل إنسان بينما المصريين كانوا كيقدسوا القطط.
و لكن الإنسان حينها نهج اقتراح كيقول أن البشر كاملين بغض النظر عن أشكالهم و ألوانهم، كيتقاسموا أصل مشترك و أنهم كلهم إنسان ف آخر المطاف. و بالتالي العقل الإنساني رجع منفتح في تعامله مع الغير .
"أنا إنسان، فكل إنسان ليس بغريب عني" .
فكيرجع الشخص كوني و منفتح ثقافيا، ماشي حيتاش ضحوكي و لا كينتمي لطبقة اجتماعية معينة، و لكن حيتاش عرف الحقيقة الأساسية عن الإنسانية، و للي هي : رغم اختلاف المظهر، حنا كنتاميو لنفس الجنس البشري و نشترك في نفس الصفات الداخلية.
و من قديم الزمان كان منابع الخجل الأساسية هي الرتبة و المكانة الإجتماعية بحال ملي الخادم ميقدرش يقرب للملك، و لا الفتاة القروية للي كتحلب البقر ميمكنش تهضر حدا شي حد لاباس عليه جا للإسطبل .
و لحد الآن الشاب العادي كيظن أنه مستحيل يقدر يخرج مع بنت زوينة، و حتى الناس من الطبقة الإجتماعية المتوسطة، كيخافو من الهضرة مع الناس الأغنياء .
و من هادشي كامل الشخص المنفتح واعي بهاد الإختلافات، غير هو كيقاوم باش متغلبش عليه هاد التخوفات، و ديما كيتفكر أنه كيهضر معا إنسان بحالو .
و عادة الخجول كيكون للأسف واعي بأنه بمجرد الحضور ديالو، راه كيسبب إزعاج للناس حوله، و كيبقا ديما مقلق من هاد الناحية، واخا داك الآخر متشكى بوالو، و هكذا مع الأسف كيبقى منغلق على راسو و كيخسر إنشاء علاقات إنسانية مع الآخر، و يخرج أجمل ما فيه .
إعداد : أميمة بن يطّو