كل واحد فينا مدمن على شي حاجة معينة، او "مبلي" كيف كانقولو، كاين للي مايقدرش يتفارق على السيجارة ديالو، كاين للي اذا ماخداش كأس القهوة ديالو كايدوز عندو نهار كحل و ماكايقدر يدوي مع تاواحد... و كثيرة هي الامثلة ديال الادمان للي يمكن التحدث عنها. لكن للي بغينا ندويو عليه اليوم هو واحد النوع خاص من الادمان، واحد "البلية" للي عندها علاقة مع كل ما هو فني و جميل، و بما اننا كانعيشو في عصر الانترنيت و "الستريم"، غادي نتطرقو بالأخص لموضوع الادمان على السينما، او الادمان على الافلام، او ما يسمى ب Movies Addiction.
فاذا كان الدليل القاطع على انك مدمن على التدخين هو انك ماتقدرش تبتاسم اذا ماكنتيش كامي الڭارو ديالك، فحتى الادمان على الافلام عندو العلامات ديالو مثل:
- في ظروف عادية، كاتولي كاتشوف على الاقل فيلم في اليوم.
- ماكاتقدرش تجاوب على السؤال التالي: شنو هو احسن فيلم عندك؟
- ملي كاوصل وقت جائزة الاوسكار، كايكونو التوقعات ديالك ديما صحاح.
- ماكاتحملش تفرج في اليوتيب، و بالنسبة لك الفيلم اذا ماكانش بجودة عالية ماكاتشوفوش.
- كاتولي كاتصحاب راسك مؤهل باش تعطي نقد لاي فيلم تفرجتي فيه. (ماتقلقش، راك ماشي مؤهل، و راك ماشي بوحدك للي كادير هاد الستون.)
خلال 100 سنة الماضية، الناس ديال السينما تجاوزونا حنا كناس عاديين و كجمهور، قدرو من انهم يفكرو في مجموعة من التقنيات للي بإمكانها تأثر فينا، بل و ترجعنا تالفين في واحد الاحاسيس دراماتيكية غريبة و خطيرة جدا.و العجيب في الامر هو انه اذا ما استطعنا من تجاوز هاد التأثير للي كايفرضوه علينا الناس ديال السينما، كايتحل لينا المجال باش نفهمو واحد العدد هائل ديال القواعد للي عندها علاقة بطبيعة الانسان، بالخيال و بالحوافز ديالو. للأسف، واخا غادا تجيك ساهلة، راه عدم التأثر بالافلام صعيب بزاف و متناقض، حيت شي مرات اذا شفنا شي واحد ماكايحس بوالو تجاه دراماتيكية السينما، كانعتابروه غير عادي و بذون احاسيس... داكشي علاش يمكن نقولو بلي غير للي كاتب هاديك القصة هو للي ماكاتأترش فيه حيت هو للي كايكون مقتانع 100% بلي داكشي راه غير تخيلي.
بالطبع، موضوع غامض بحال هذا ماغاديش يتماطلو العلماء و الباحثين على انهم يدرسوه و يعرفو منين جا و كيفاش جا. واحد المختص في علم الپسيكولوجيا سميتو Tim Smith جمع مجموعة ديال الناس و عرض ليهم واحد الفيلم، في واحد اللحظة معينة، لاحظ ان كل المتفرجين بداو كايشوفو في نفس الحاجة في نفس الوقت و لمدة معينة للي كانت نفسها بالتمام، من بعد ما تتبع الحركات ديال الاعين ديال المتفرجين... هاد الظاهرة سماها ب Attentional Synchrony, و للي هي نتيجة لداكشي للي كايبغيونا المخرجين اننا نركزو عليه. و من غير هادشي، المخرج الشهير Walter Murch كان قال سابقا ان المخرج الناجح هو للي كايعرف شكون هو الجمهور للي كايستهدف و شنو هي الپسيكولوجيا ديالو و كيفاش كايفكر و كيفاش كايحس الخ...
البحت ماتوقفش هنا، بل تجاوز هاد المستوى، و مشا كايشوف كيفاش حتى المضمون ديال الفيلم ممكن يأثر فيك نتا كمتفرج:
لانه بينت الابحاث انه الشكل للي كاياخد الدماغ ديالك ملي كاتكون كاتفرج في الاكشن، ماشي هو نفس الشكل للي كايولي عندو ملي كاتكون كاتفرج في مشهد عادي جدا... كيفاش؟
Uri Hasson, و للي هو عالم ديال الاعصاب، ضرو فراسو هاد الموضوع و مشى حتى هو بدورو عرض مجموعة من الافلام على مجموعات مختلفة من الناس على الشكل التالي:
- المجموعة الاولى عطاها تفرج في حلقة من السلسلة البوليسية Alfred Hitchcock Presents
- المجموعة الثانية تفرجات في الفيلم The Good, Bad, and Ugly للي هو فيلم اكشن.
- المجموعة التالثة تفرجات في السلسلة الكوميدية Curb Your
Enthusiasm
- و الناس للي بقاو عطاهم يشوفو واحد التلفزة كاتبين داكشي للي كاتشد واحد الكاميرة محطوطة في واحد الحديقة كايتمشاو فيها الناس.
ملي كملو الناس التفراج ديالهم، Hasson تفاجأ ملي شاف الادمغة ديال كل مجموعة كيفاش ولاو اثناء المشاهدة:
- الناس للي شافو السلسلة البوليسية خدمو معهم واحد المساحة ديال 65% من الدماغ ديالهم.
- الناس للي شاهدو The Good, Bad, and Ugly تنشط ليهم الدماغ ديالهم بنسبة 45%.
- الناس للي شاهدو The Good, Bad, and Ugly تنشط ليهم الدماغ ديالهم بنسبة 45%.
- و المجموعتين الاخيرتين كانت عندهم تقريبا نفس النتائج، ماكانش الا واحد الحيز صغير للي خدم من الادمغة ديالهم.
في الاخير، بحال كيفما عقتو بيها دابا، صاحب التجربة عرف بلي القصة او الفيلم للي كايحث المشاهد على انه يركز و يتفاعل معاه، هو للي كايصيد تركيز و انتباه الجمهور و كايخليه كايفكر في داكشي للي غادي يوقع من بعد اكثر من داكشي للي كايوقع في الوقت الحالي، و هادشي علاش ملي كاتبدا تفرج في Breaking Bad و لا Game Of Thrones كاتبقا كاتفرج حتى كاتسالي السلسلة كاملة. و نفس الشيء، ملي كاتفرج لاول مرة فشي فيلم ديال Christopher Nolan كايعجبك لدرجة انك كاتبغي تزيد تفرج فشي فيلم اخر ديالو حيت كاتكون داير في راسك بلي راك غادي تغذي داك الشوق للي خلا فيك الفيلم الاول، و كاتبقا بحال هاكا حتى كاتولي مدمن.
المهم، في الاخير غادي نقوليك: اذا كنتي مدمن على الافلام، ماتخافش بزاف، حيت راك غادي تستافد اكثر من ما غادي تخسر. آه غادي تخسر شي حاجة هادي مافيها شك... الوقت، الشوف، السمع (في بعض الحالات)، و حتى الكونيكسيون اذا كنتي كاتخدم ب 4G.