كاين شي ناس ماكايحسوش بالضرب؟

في العادي، في الطبيعة، الانسان يمكن انه يتعرض لمجموعة من الامراض خلال الحياة ديالو، و هادشي بديهي لدرجة انه مايمكنش لينا نلقاو شي شخص عمرو ما مرض. على أي، مجموعة من الاطباء اجمعوا على انه الانسان اذا ماتصابش بواحد المرض عضوي من غير السرطان و السيدا و الامراض المزمنة الاخرى، يمكن ليه يعتابر راسو محظوظ... ماشي حيت هو اكثر خطورة من الامراض الاخرى، و لكن حيت الاصابة بيه كاتخلي المصابين يعتابرو راسهم عندهم ميزة او قدرة مضافة... علاش؟ لان هاد المرض هو ما يسمى ب: عدم الاحساس الخلقي بالالم.

كيفما كايبينو الاسم ديالو، هاد المرض كايتمثل في فقدآن الاحساس بالالم العضوي بجميع الانواع و الاشكال ديالو.  اعتابرو المكتشف ديالو، جورج ڢان نيس ديربورن, كأنه مرض غابر و خطير في نفس الوقت مع العلم ان الاصابة بيه كاتكون وراثية اي ان المصاب كايتزاد بيها. الغريب في الأمر هو أنه واخا المصاب بيه ماكايبقاش يحس بالألم فهو ماكايفقدش القدرات الحسية الأخرى، يعني أنه كاتبقا عندو القدرة باش يفرق ما بين السخون و البارد مثلا، الفرق هو أنه ماكايقدرش يحس بالحريق بالنار أو بالجروح مثلا... وهنا فين كاتبان الخطورة ديال هاد الوباء!

تخيل معايا نتا مريض بهاد المرض، بذون شك غادي تعتابر راسك فايت الناس و مميز عليهم... غادي تجرح، و ماغاديش يجيك داك الألم للي غايجبرك أنك تدير شي حل باش تحبس النزيف، و بالتالي غادي يمشي ليك الدم بزاف! و هادشي للي خلا بزاف ديال الأطباء يعتابرو على أن عدم الاحساس الخلقي بالألم عندو انعكاس حتى على النفسية ديال المصابين بيه حيث كايجعلهم مايبقاوش مهتمين بسلامتهم كما يجب. كما أنه احصائيا، الناس للي كايكون عندها هاد المشكل كايكون أمل الحياة عندها قليل بزاف، و هذا شيء بذيهي نظرا للعدد الكبير ديال الحوادث للي كايتعرضو ليها بلا مايردو البال و للي بتراكمها كايولي الجسم وهن و غير قادر على العيش أكثر.

السبب الرئيسي وراء هاد المرض هو الإنتاج المبالغ فيه ديال هرمون الأندورفين في الدماغ و للي عندو مفعول قوي كايسبب عدم الإحساس بالألم، هادشي لاش، الحل الوحيد للي يقدر يجعل المصاب انه يحس بالالم هو حقنه بمادة النالوكسون و للي الدور ديالو هو ايصال رسالة الإحساس بالألم حتال الدماغ...

من هنا المعلومة للي خاصنا نخرجو بيها هي انه خاصية الاحساس بالالم ماشي دليل على ضعف الانسان، بل هي نعمة و محفز بالنسبة ليه كايجبرو على انه يتحرك باش يحافظ على راسو من الهلاك..

إعداد جلال حميميد