"واش بصح هبطنا على سطح القمر ؟" هي نظرية مؤامرة كايقول أصحابها أن بعض أو كل عناصر برنامج أبولو 11 لي كايرتبط بالهبوط على سطح القمر كانت خدعة دارتها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا بالتعاون مع "منظمات" أخرى. بانت هاد النظرية منين كملت المهمة د أبولو و بالتحديد عام 1970، حيث بانت بزاف ديال التحليلات العلمية أو المبنية على نظرية المؤامرة لي كاتشكّك ف صحة هاد الرحلة و أن الانسان ماعمرو ما حط رجليه ف القمر، و أن كل الصور و الفيديوهات تم إنتاجها ف استوديوهات تصوير أرضية.
الموضوع طويل شويا حيت غانهضرو فيه من طق طق تال السلام عليكم، غير جيبو شي كاس د أتاي و تبعو معايا مزيان.
بينت استطلاعات الرأي ف هاداك الوقت أن عشرين ف المائة من الشعب الأمريكي كايآمن أن الوصول للقمر كذبة كبيرة، بينما تسجلت 28 ف المائة من الشعب الروسي لي حتى هو ماكايآمنش بهاد الرحلة. فعام 2001 دارت شركة FOX فيلم وثائقي تحت عنوان : نظرية المؤامرة : هل هبطنا على القمر فعلا ؟، هضرو فيه علماء أمريكيين من مجالات مختلفة و شارك فيه متحدث واحد من وكالة ناسا باش تكون الموضوعية و الشفافية على الفيلم. على أيٍّ، بعض العلماء على قناعة تامة أن داكشي لي وقع ف يونيو 1969 مجرد تمثيلية أمريكية من إخراج وكالة "ناسا" كاتهدف من خلالها باش تقنع الاتحاد السوفياتي بتفوق الولايات المتحدة الأمريكية فمجال الفضاء، الشيء لي غايخليها متفوقة عسكرييا فحالة حدوث حرب بين الدولتين.
- نبداو بعدا بالدوافع المحتملة لي غادي تخلي ميريكان تزور الرحلة للفضاء و تطلقها على العالم كامل (هادشي غي احتمالات، لكم واسع النظر)
- ضغوط الحرب الباردة
كاتعتبر روسيا في ظل الاتحاد السوفياتي سابقا أول دولة تخرج للفضاء، حيث أن رائد الفضاء السوفياتي يوري ألكسيافيتش جاجارين هو أول إنسان يطلع للفضاء و يضرب دورة حول الأرض، هادشي ف 1961. و فوسط الصراع د الحرب الباردة، كانت ميريكان حطات ف عينيها واحد التحدي استراتيجي بأنها تحقق انجاز ف مجال اكتشاف الفضاء كايفوق أهمية داكشي لي دار السوفيات.
و ف رحلة أبولو 1، تحطمات المركبة "أبولو/ساتورن 204" ف 27 يناير 1967 ف بلاصتها على الأرض قبل ما تطلع، و هاد الحادثة تبعتها ضجة إعلامية واسعة، جزء منها كان فإطار الحرب الباردة، هاد الأمر غادي يخلي الرئيس الأمريكي آنذاك جون كينيدي أمام ضغوط تحدي استراتيجية و إعلامية أمام الاتحاد السوفياتي.
- الصراع التكنولوجي و الحرب الباردة
ف ظل الصراع العلمي و التكنولوجي فالحرب الباردة بين القوتين : و م أ و الاتحاد السوفياتي، و بعد نجاح هاد الأخيرة ف إطلاق أول قمر صناعي و أول إنسان للفضاء، كانت ميريكان محتاجة ل رد قوي و سريع باش ترجع هيبتها. و كانت فكرة هبوط الإنسان على القمر كاتمثل انتصار علمي ساحق على السوفيات و إنجاز بشري غير مسبوق.
- حرب الفيتنام
كانت النتائج السيئة ديال حرب الفيتنام عندها تأثير سلبي على المجتمع الأمريكي، لأن موقف الجيش الأمريكي كان معقد فالحرب، هادشي لاش الحكومة خاصها تعطي الشعب شي حاجة باش يتلهى و تعطيه إحساس بالثقة و النصر. كانت رحلة أبولو 11 هي طوق النجاة للسياسيين ف أمريكا و كان لابد ليهم يكملو الرحلة و لو زحفا على .. اليدين و الرجلين، مما كايعطي احتمال كبير لتزييف وقائع الرحلة باش يتحقق الهدف المنشود.
- المصروفات و ميزانية ناسا
كانت الميزانية المخصصة ل ناسا باش توصل للقمر ضخمة بزاف و وصلت ل 30 مليار دولار، و كانت التكلفة باهظة للأبحاث و الرحلات الفضائية السابقة لي ماقدرت ناسا تحقق منها والو، الأمر لي أثار مخاوف عند المسؤولين ديال الوكالة الأمريكية للفضاء "ناسا" من تقليل أو إيقاف الميزانية المخصصة ليها، هادشي لاش اخترعو كذبة رحلة أبولو 11، و البعض من الناس كايقولو أن وكالة ناسا هي لي زيفت الحقيقة بلا ما يعرف البيت الأبيض بهاد الحقيقة.
هادشي مجرد دوافع مُفترضة تخلينا نعرفو لاش ميريكان زورت الرحلة للفضاء ف عام 1969.
- الآن ندوزو للمهم، نشوفو شنو هي التويشيات الغير المنطقية لي تخلينا نشكّو ف صحة الوصول للقمر، و للي بينها العلماء منذ عام 1970 للآن :
 |
| www.nasa.gov |
- العلم الأمريكي
علميا ما كاينش الريح فالقمر، و لكن العلم الأمريكي كايرفرف كيما كاتبين الصورة أعلاه.
- ماكاينش النجوم فالسماء
ف جميع الصور لي كانشوفو ماكايبان لينا حتى شي نجم ف السما أو شي جرم سماوي، فقط الكحولية فالخلفية "السماء" ديال القمر ..
 |
| www.nasa.gov |
- مصدر الاضاءة المجهول و الظل ديال رواد الفضاء
- درجة حرارة القمر
 |
| صورة لبذلة الفضاء الخاصة برجل الفضاء نيل أرمسترونغ، أول رجل يحط رجليه فالقمر |
- أشياء أخرى ..
بحكم كثرة نقط التشكيك ف رحلة أبولو 11 للقمر، غادي نختصر عليكم داكشي لي بقا ف هاد الفقرة :
- فقر الإمكانات التكنولوجية : كايعتقدوا العلماء أن الامكانيات التقنية الموجودة فهاداك الوقت ماكانتش كافية باش توصل للقمر، و الدليل هو : علاش ناسا ماطلعتش للقمر فهاد الوقت ؟ رغم هاد التطور الخطير لي وصلنا ليه دابا ؟
- عدم حدوث أي إصابة أو تلوث : العلماء أقرو بوجود Van Allen radiation و هي موجات إشعاعية موجودة حول القمر بالاضافة ل طبقة من الاشعاع الذري حول القمر، الأمر لي كايخلي إمكانية اختراق القمر من طرف الانسان دون الاصابة بالسرطان أمر مستحيل.
 |
| رسم تخطيطي توضيحي لتموضع حزام Van Allen الإشعاعي |
- المنطقة المجهولة : كاين احتمال كبير أن تمثيلية ناسا للهبوط على القمر تمت الوقائع ديالها فمنطقة عسكرية ف صحراء ولاية نيفادا الأمريكية ف منطقة سميتها : Zone 51 هاد المنطقة فيها حراسة مشددة و غادي نهضر ليكم عليها ف موضوع قادم إن شاء الله.
كل هاد اللعيبات تخلي الشك يدخل لينا و يخليك تقول معا راسك بللي ميريكان غا طالقاها تسرح على العالم و صافي.
الآن ندوزو لوجهة النظر الثانية لي كاتقول أن الرحلة للقمر و الهبوط عليه هو حقيقة تاريخية مثبتة، هاد الناس لي كايدافعو على "ناسا" كايبرهنو الموقف ديالهم ببزاف د الدلائل لي حتى هي معقولة و قابلة للتصديق.
 |
| ساتورن 5 هو الصاروخ لي كان هاز على متنه أبولو 11 المركبة لي غادي توصل للقمر |
نبداو ب القضية ديال : "النجوم لي ماكايناش فالسما"، هنا لسوء حظ الناس لي ماكايآمنوش بالهبوط على القمر كون علم التصوير دحض الفكرة ديالهم، الضوء المنبعث من الشمس و المنعكس على القمر ساطع بزاف، و أي مصور فوتوغرافي كايعرف أنه من الصعب تصوير شي حاجة ساطعة بزاف مع شي حاجة خافتة بزاف "النجوم مثلا" ف نفس الصورة. و يمكن لينا نلاحظو نفس الفكرة ف المدن الكبيرة حيث كايصعب علينا نشوفو النجوم بشكل واضح بسبب شدة إضاءة الشوارع و السيارات و غيرها، على عكس الوضع فالمناطق ديال الأرياف و القرى.
 |
| رائد الفضاء نيل أرمسترونغ كايلصق العلم الأمريكي على سطح القمر |
ندوزو دابا للقضية الثانية، و لي كثرات عليها الهضرة، هي العلم الأمريكي لي باين بحال ايلا الريح كاتحركو، منطقيا العلم خاصو يطيح للأرض مباشرة منين يطلقو، لأن القمر مافيهش الرياح بحكم غياب الغلاف الجوي ؟ واش هاد الصورة تصورات فشي استوديو فيه الريح ؟ ايلا كان هادشي خدعة، واش المخرج غبي و كسول باش يخلي الصورة مفضوحة هاكا و مايعاودش تصوير اللقطة مرة أخرى ؟!
فالحقيقة، العلم مصنوع خصيصا باش يتغرس على سطح القمر، حيث أن فيه أسلاك مشدودة كاتخليه مايتلواش بحال أي قماش عادي، بلا الأسلاك، منطقيا غايطيح للأرض، بالإضافة إلى أن رواد الفضاء تسببو بحركة العلم منين كانو كايحاولو يغرسو العلم.
هاد الصور فالأسفل كاتثبت أن العلم هاكاك داير ماشي خدعة سينيمائية أو شي حاجة من هاد القبيل :
 |
| المصور باز ألدرين كايعطي السلام للراية |
 |
| صورة أخرى للمصور باز ألدرين بعدما نزل يديه |
 |
| مقارنة للصور بجوج لي وقعو فلحظتين مختلفتين، الراية ثابتة فهاداك الشكل |
هنا كانستنتجو أن الراية ثابتة فهاداك الشكل، و يمكن ليكم تشوفو السلك كيف داخل ف الراية من الفوق، راه باين عبارة عن خط مستقيم، و بالتالي تم دحض هاد الفكرة ديال العلم اللي كاتحركو الريح.
 |
| صورة ل ظل المركبة الفضائية أبولو 11 من الأسفل |
- الظل و الضوء : العلماء ناقشو هاد القضية و قالو أن الخيال ديال الرواد و المركبة و المعدات ديالهم خاصو يكون فنفس الاتجاه لكونهم ف مستوى واحد، و لكن لا ! الرواد و المعدات و المركبة ماشي فمستوى مستوي، الأرضية د القمر كاين ارتفاعات و انحدارات بسيطة غادي تأثر على اتجاه الخيال، و الطول ديالو.
إيلا انتقلنا من الادعاءات السابقة لي تم الرد عليها بمنطق علمي بسيط، لأدلة ملموسة علمية كاتثبت صحة حدوث عملية الهبوط على القمر بشكل قطعي، أول هاد الأدلة هو أن رواد الفضاء مارجعوش من القمر بيديهم خاويين، جابو معاهم 381 كيلوغرام من الصخور القمرية، الصخور لي هي فريدة من نوعها و مختلفة تماما على صخور الأرض، العينات الصخرية القمرية مافيهاش الماء مخزون فالبنية البلورية ديالها، بالإضافة لبعض المعادن و المواد لي كايتعتبر وجودها حتمي فصخور الأرض، هي غائبة تماما ف صخور القمر، كما أن العلماء الجيولوجيين لقاو كريات بلورية ضمن صخور القمر العمر الجيولوجي ديالها كتر من 3 مليارات عام، و لي مايمكنش ليها تنشأ إلا عن طريق نشاط بركاني انفجاري، او نتيجة اصطدام نيزكي، لكن وجود الماء على الأرض غادي يحلل هاديك الكريات فبضعة ملايين من السنين، الشيء لي كايأكد بشكل قاطع لا رجعة فيه أن هاديك الصخور فعلا من القمر، كما أن الصخور القمرية مملوءة بالثقوب نتيجة الاصطدام مع نيازك صغيرة، و هادشي ماكايوقع إلا على صخور الكواكب لي عندها غلاف جوي رقيق، أو اللي ماعندهاش أصلا بحال القمر.
 |
| صخرة قمرية |
هاد العينات الصخرية منتشرة فالمتاحف العلمية و كايخليوا عامة الناس يفحصوها، كما أن آلاف المختبرات فحصوها و درسوها مزيان، مختبرات لي هي مستقلة و ماعندها علاقة ب "ناسا"، و ماعندها تا مصلحة باش تكذب على العالم
و بالتالي ففكرة تزوير صخور القمر مستحيلة الحدوث، أنك تمشي للقمر و تجيب 381 كيلو د الحجر أسهل من خداع جيش عالمي من الباحثين و العالمين و الفلك و الجيولوجيا.
أما الدليل الأهم هو مسبار LRO (المستكشف القمري المداري)، اللي تطلق حول القمر عام 2009، و لي قدر مؤخرا يلتقط صور عالية الدقة لمواقع متعددة لي تم الهبوط فيها و زيارتها من طرف رواد الفضاء، بالاضافة ل داكشي لي خلاوه تما بحال المركبات القمرية، كما تم التعرف على هاد المواقع لي كاترجع لعام 1969 من طرف المسبار الصيني (شانغ 2) و المسبار الهندي (شاندريان 1)، ووكالات فضاء أخرى.
واش رواد الفضاء خلاو شي حاجة فالفضاء ؟ بالتأكيد ! كاين على سطح القمر لوحة منحنية فيها 1 متر تقريبا د الطول و فيها 100 مرآة صغيرة، و هي عبارة عن مجموعة عاكسة لأشعة ليزر مرسلة من الأرض، و مهمتها استقبال الليزر لي كايوصلها من تيليسكوب أرضي و إعادة الليزر لنفس النقطة لي تسيفط منها بهدف قياس المسافة بين القمر و الأرض بدقة عالية عن طريق حساب المدة لي كايستغرقها الضوء فرحلة الذهاب و الرجوع، و هاد التجربة العلمية مستمرة لحد الآن بنجاح و دقة وفقا ل "ناسا" و من خلالها عرفتا أن القمر كايبعد علينا ل 3.8 سنتيمتر كل عام !
أخيرا، و بعد هاد الأدلة الدامغة و الصادقة، واش مازال كاتشوفو أن الهبوط على القمر مجرد خدعة ؟ أولا العكس ؟ شاركونا رأيكم !
إعداد : عبد الله الشعيبي / مؤسس صفحة هل تعلم ؟ نسخة بالدارجة
المصادر :
