شكون هي عيشة قنديشة ؟

أغلب المغاربة إيلا ماقلناش كاملين، فايت سامعين ب"عيشة قنديشة" سوا من المحيط لي عايشين فيه سوا من قصص جدودنا القدام، وكاملين خلقات فينا الرعب و الخلعة من الصغر و كاين لي غي كيسمع سميتها كايتبورش لو لحمو. ولكن واش عارفين تاريخ و أصل هاد الشخصية ؟ هادشي لي غانشوفو فهاد المقال بالتفصيل.

"عيشة قنديشة" هي جنية قديمة الأصل داخلة فالفلكلور الشعبي المغربي و أثرت بشكل كبير فالمغاربة، دارو عليها أغاني كتيرة خصوصا "كناوة"، أما بالنسبة لأصلها فاختلفو فيه الاخصائيين، بحيت قال الأنثربولوجي الفنلندي "وستر مارك" بعدما دار دراسة عميقة حول هاد الشخصية أن عندها علاقة ببعض المعتقدات التعبدية القديمة، بحال آلهة الحب "عشتار" لي كانو كايقدسوه شعوب البحر الأبيض المتوسط وبلاد الرافدين و منهم القرطاجيين و الفينيقيين و الكنعانيين.

و كاين لي تايقول أنها امرأة حقيقية من الأندلس، من عائلة موريسيكية نبيلة (شريفة) تم طردها من المغرب فاش خرجو المسلمين من الأندلس فالقرن 15م و سماوها البرتغاليين "عيشة الكونتيسة" (CONTESSA أي الأميرة)، وهاد التأثير راجع لتعاونها مع الجيش المغربي فديك لوقيتة ضد البرتغال باش تنتاقم لعائلتها، و يقال أنها كانت امرأة شجاعة، عندها مهارات خارقة فالقتال حتا ظنو بلي هي جنية ماشي بنادم، و أقوى سلاح عندها هو الجمال ديالها لي كانت كاتستاغلو باش تفتن بيه الرجال و تديهم للمقر ديالها وتمارس معاهم الجنس و من بعد تقتلهم و تشرب من دمهم ، وهنا فين كايبان الرعب ديالها و الأسطورة كاتقول بلي عندها رجلين تاع البعير (سوا جمل ولا بغل ولا ماعز...) وكاتخاف من النار (العافية).

الأمر المثير للحيرة فهاد الأسطورة هو بحث "بول باسكون" (عالم اجتماع مغربي من والدين فرنسيين) على هاد الجنية في صدد كتابه "أساطير و معتقدات من المغرب) لكن حرق كاع داكشي لي كتب عليها و خوا البلاد حيت تعرض لبزاف تالمواقف الغامضة و المتتابعة، ومع ذلك كايبقى هاد الحدت مجرد واقعة كاتحتامل الصدق أو الكذب).

هاد الشخصية خلقات جدل كبير حيت فيها مواصفات داخلة فنطاق الخيال و اللامعقول، داكشي علاش نتاقدوها بزاف تالأنثربولوجيين و الأخصائيين النفسيين و قالو بلي هي مجرد أسطورة ختارعها العقل البشري لتفسيير بعض الظواهر الغامضة لي ماقدرش يفسرهم يعني مجرد تأويلات عن جهل.

كل واحد و تفسيرو و كل واحد و باش كايآمن، على العموم كاتبقا "عيشة قنديشة" عنصر مهم فالثقافة المغربية و كاين بزاف تالأساطير بحالها فدول خرين، مثل أسطورة "أم الدويس" فالخليج و أسطورة "النداهة" فمصر و أسطورة "ذات الفم الممزق" فاليابان.

تدقيق : عبد الله الشعيبي

المصادر المعتمدة : 

مصدر 1

مصدر 2