-->

الخميس، 20 أبريل 2017

اجابات على ادعاءات معارضي نظرية التطور (الخلقيين) - الجزء الأول

اجابات على ادعاءات معارضي نظرية التطور (الخلقيين) - الجزء الأول

ملي قدم تشارلز داروين نظريته قبل 143 عاماً، كثر الجدال علي تلك النظرية، و لكن من بعد ما ظهرت الأدلة من المتحجرات و علم الوراثة و الحيوان و البيولوجية الجزئية تحول التطور من مجرد نظرية مطروحة الى حقيقة تم اثباتها مراراً و تكراراً، فاليوم صحة تلك النظرية لا تناقش إلا في مخيلة البعض.
و لكن الخلقيين مازالين كيحاولو إقناع القضاة و السياسين و الناس العاديين و يحاولو ينشرو فكرة خاطئة بأن التطور كذبة دحضت، وبغاو يبدلوها بنظرية أخرى تدعى «التصميم الذكي» و يدعون لأن تُدرس تلك النظرية في العلوم، لذلك العلماء مطالبين بدحض أراء الخلقيين اللي لا أساس لها من الصحة لأنهم يلعبون على سوء فهم البعض للتطور و الأفكار الشائعة عنه.
القائمة التالية تستعرض أشهر 5 إدعاء انتشر ضد التطور :

  • التطور هو نظرية و ماشي حقيقة

العلماء ماكيعتابروش أن النظرية هي الفرضية التي لم تتحول الى حقيقة علمية.
الأكاديمية الوطنية للعلوم (NAS)، كتعتبر النظرية العلمية هي تفسير جيد مرفق بأدلة لظاهرة طبيعية، و أي نظرية تتضمن الحقائق و القوانين و الاستدلالات و إختبار الفرضيات ، و إذا توفرت الأدلة و الإثباثات كتصبح هذه النظرية حقيقة علمية. مثل الجاذبية مثلا هي نظرية، و لكن حقيقة يستدل عليها. و هادشي كيشكل سوء فهم  لأننا مللي كنسميوا تفسير مدعوم بأدلة ب نظرية، فمكينقصش هادشي من حقيقته، و الأكاديمية الوطنية للعلوم كتعرف الحقيقة بأنها ملاحظة تم تأكيدها مرارا و تكرارا لجميع الاغراض العلمية و مبقيناش كنشكو في حدوثها.

  • مفهوم الإنتخاب الطبيعي كيعتمد على المنطق الدائري بحيث الأصلح  هم للي كيبقاو على قيد الحياة، و كل من هو على قيد الحياة فهو أصلح !

دائما كيتفسر الانتخاب الطبيعي بالبقاء للأصلح، للي هي عبارة بسيطة و لكن باش نكونوا أدق، فمعدلات البقاء كتختلف بين الأنواع من حيث البقاء و التناسل، و لهاذا منقدروش نوصفوا الأنواع من مفهوم البقاء للأصلح، للي نقدرو نديروه، هو نحطو النوع في ظروف معينة و نشوفو كيفاش غادي يبقى على قيد الحياة، و واش غيقدر يتحمل دوك الظروف باش نقدرو نوصفوهم ب "الأصلح".
دراسة قام بها بيتر جرانت من جامعة برينستوبان، على نوعان من الطيور "الفينش" و "المرقش"، النوع الأول بمنقار عريض و النوع الثاني نوع سريع بمنقار رفيع، و خلا النوعين في جزيرة وبقى كيراقبهم، لقا بأن النوع الأول بمنقاره العريض قدر  يحطم البذور الغذائية باش يوصل للغذاء  بسهولة، بينما النوع الثاني مع أنه أسرع، و لكن مقدرش على البقاء لحقاش محصلش على الغذاء الكافي اللي يضمن له البقاء فتزيد نسبة تكاثر النوع الأول عن النوع الثاني. هنا ماشي اللياقة البدنية هي سر البقاء، بينما الظروف هي اللي كتحدد من سيبقى ومن لن يبقى.

  • التطور غير علمي ﻷنه غير قابل لإعادة الأختبار و يصنع ادعاءات من أحداث وقعات ولا منقدروش نعاودو نحدثتوها

في هذه هذه النقطة خاصنا نحددو نوعين من التطور  :
 أو Microevolutionالتطورات الصغيرة : التغيرات داخل النوع الواحد “تغيرات في فرع من شجرة الأنواع، تلك التغيرات هي تمهيد لمقدمات لأنواع جديدة.
Macroevolution أو التطورات الكبيرة : تغير علي الأنواع ككل فهو مكيتعاملش مع تغير نوع واحد بل عدة أنواع متصله علي حدة و كيظهر ذلك التطور بدراسة علاقة عدة انواع ببعضها البعض و عمل مجموعات تصنيفية بينهم.
كنقارنو بين الأنواع علي اساس السجل الأحفوري، الحمض النووي، و مدى التشابه بينه و بين الأنواع المختلفة التي يحتمل أن تكون عندها صلة ببعضها البعض. حالياً بزاف ديال الخلقيين كيصدقوا التطور الصغير و حتى  المختبرات صحة أكدت التطور الصغير علي ذباب الفاكهة و بين دراسة مناقير العصافير الموجودة على جزيرة جالاباجوس.

أعتمدت دراسة التطورات الكبيرة علي الاحافير و الحمض النووي عوض من الملاحظة المباشرة فعلوم كثيرة كتعتامد علي نفس الفكرة بحال علم فلك و الجيولوجيا و الأثار، و نفس  الشيء مع البيولوجية التطورية للي كتدفعنا نختابرو  الفرضيات ونشوفو إذا كانت كتوافق الأدلة المادية أم لا و إذا كانت تلك الفرضيات يمكن التحقق منها في الحصول علي تنبؤات بنتائج في المستقبل، لأن التطور تنبأ بأن أقرب سلف لنا ما يقرب من 5 مليون سنة تقريباً، و لكن الأنسان الحديث ظهر قبل 100 ألف عام ما بين ديك الفترة كنلقاو سلسلة من الأحافير كتختلف كل واحدة عن الأخرى في تغير تدريجي، فهنا كيفيدنا التطور بأنه كيتنبأ بأنك لاتستطيع أن تجد إحفورة لأي بشري منذ 144 مليون سنة في العصر الجوارسي مثلا، فعلم الأحياء التطوري عندو إضافات و ساعد العلماء على التنبوء و التدقيق في تلك التنبؤات.
يمكن ندحضوا التطور بأنك تلقى أحد الحفريات ليست في عصرها الصحيح وتختلف مع كل السجل الإحفوري، هنا نقدرو نقولو بأن هناك تصميم من مخلوقات فضائية مثلاً و هي من لها الفضل في خلق حياة علي كوكب الأرض.

  • بزاف ديال العلماء كيشككو في نظرية التطور مؤخرا  و النظرية كتفقد أتباعها !!

مكاينش دليل على أن التطور كيفقد أتباعه و مكاينش شي دليل على أن العلماء كيرفضوا التطور، بدليل إذا تصفحتي أي مجلة بيولوجية مشهورة غتلقى أنها مكتناقش قضية التطور لأنها قضية محسومة. فمكاينش خلاف على مبدأ التطور في الوسط العلمي. في منتصف 1990s “جورج جيلكريست” من جامعة واشنطن عمل استطلاع بين المجلات العلمية عن أي أبحاث تتعلق بالتصميم الذكي أو الخلق و ملقاوش أي شيء منشور لهم. في العامين اللي فاتو، كانو تداروا  استقصاءات بشكل مستقل من قبل “باربرا فورست” من جامعة جنوب شرق لويزيانا و “لورنس كراوس” من جامعة كيس ويسترن و و لقاو بأنه مكاينش أبحاث عن ذلك الأمر أيضاً.
الخلقيين كيقولو بأن المجتمع العلمي منحصر الفكر ومغلق الذهن لأنه مبغاش يطلع على أدلتهم. أصلاً كل ما يحاولوا فعله هو ينشرو أفكار في كتب تهاجم التطور بصورة غير مباشرة، فالمجتمع العلمي مكينظرش لها بصورة جدية.

  • الخلافات بين العلماء التطوروين تظهر بأن قليل من يتفق مع تلك النظرية العلمية البيولوجية !!

علماء البيولوجية التطورية كيناقشوا بحماس موضوعات متنوعة حيث كيتعارضوا بيناتهم على قضية نشأة الأنواع الجديدة، و معدلات التغير التطوري و الفصل بين الأنواع و علاقتنا بالأجداد و الأسلاف من الطيور و الديناصورات، فالعلماء كلهم متفقون على مبدأ التطور هم كيتناقشوا غير على التفاصيل.
الخلقيين كيعتمدوا على طريقة غير نزيهة، وهي الإعتماد على آراء علماء و تأويلها بصورة كتدعم فكرتهم بحالي دارو  مع عالم الحفريات “ستيفن جاي غولد” من جامعة هارفارد حيث قال بأن التطور يحدث، و هو معترف بالتطور لكنه كان كيشك في عملية الإنتخاب الطبيعي و كيقول بأن التوازن المفاجئ واللي كيقول أن الصنف للي عندو القدرة الأكبر على التكاثر من أي كائن حي هو السائد في الطبيعة والتطور اللي وقع ليه في تاريخه أولا يقدر يحدث له مستقبلا غادي يكون إما معدوم و لا غيكون  تغير طفيف جدا و إذا وقع التطور التطور في صنف  من الكائنات الحية فإنه كيوقع بطريقة سريعة مفاجئة خاصة إذا قارناها مع مدة معيشة ذاك الكائن على ظهر الكرة الأرضية.
هاد النظرية فرح بها الخلقيين بزاف حيت مفهموهاش  و نقلوا الرأي على أساس أنه معارض لمفهوم التطور و لكنهم معرفوش بانه يصرح بمعارضته لفكرة الأنتخاب الطبيعي بفكرة أخرى، و بجوج كيأيدوا نفس الفكرة تحت اسم التطور.  فرحوا الخلقيين فرحة كبيرة ،  ظنوا أن  جولد كيشك في التطور و كيظن بأن الطيور بين ليلة و ضحاها تلد بيضة يخرج منها زواحف.

إعداد : أميمة بن يطو

اعلان فوق التدوينة

اعلان أسفل التدوينة

شكون حنا ؟

"هل تعلم ؟ نسخة بالدارجة" مشروع شبابي مغربي كايهدف لتثقيف المغاربة بأقرب لهجة ليهم "الدارجة المغربية" و ذلك عن طريق مجموعة من المعلومات فجميع المجالات المعرفية و بطرق ترفيهية سمعية بصرية. فريق العمل ماكيتعداش العمر ديالو 20 سنة و رغم هذا قدر يوصل لعقول ناس من جميع المستويات المعرفية

جميع الحقوق محفوظة موقع - هل تعلم؟ نسخة بالدارجة - 2017 - 2018 تصميم : أر كودر